سأَصير يوماً ما أُريدُ.. سأصير يوماً طائراً، وأَسُلُّ من عَدَمي وجودي.. كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ اقتربتُ
من الحقيقةِ، وأنبعثتُ من
الرمادِ.. أَنا حوارُ الحالمين، عَزَفتُ عن جَسَدي وعن نفسي لأُكمِلَ رحلتي الأولى إلى المعنى، فأَحرَقَني
وغاب.. أَنا الغيابُ
أَنا السماويُّ الطريدُ
وها أَنَذَا أستطيعُ الحَياةَ إلى آخِر الشَّهر.. أَبذُلُ جُهدي لأكتُب ما يُقنعُ القَلبَ بالنَّبض عِندي..
وما يُقنعُ الروح بالعَيش بَعدي
وفي وُسع غاردينيا أن تُجدّد عُمري.. وفي وُسع امرأة أن تُحدّد لَحدي
سنصير شعباً حين لا نتلو صلاة الشكر للوطن المقدَّس، كلما وجد الفقيرُ عشاءَهُ.. سنصير شعباً
حين نشتم حاجبَ السلطان
والسلطان، دون محاكمة
المتفائل شخص متهور يطعم دجاجته فضة حتى تبيض له ذهبا، والمتشائم شخص قلق يرمي البيضة
الذهبية لاعتقاده أن في
داخلها قنبلة موقوتة