قصه جحا و الحمار و ابنه
كان يا مكان ، فقديم الزمان ، و ذات يوم من الأيام ،
كان جحا و ابنة ، يسيران فطريقهما ، متجهين الي سوق المدينه ، و كان و قتها جحا ، يمتطى حمارة ، و كان يتصف
حمارة بصغر حجمة ، اما ابنة فكان يمسك امام ابية جحا ، بلجام الحمار ، و كان جميع منهما يحدث الآخر .
وفى خلال الطريق ، مر جميع من جحا و ابنة ، علي جماعة
من الناس ، و ربما تهامسوا علي جحا ، و أخذوا يتحدثون عن ركوبة علي الحمار ، و يستنكرون علية ان يترك ابنه
هكذا ، يسير امامة علي قدمية ، فكر جحا قليلا ، و رأي انهم علي صواب .
بعد قليل ، نزل جحا من فوق الحمار ، و أشار الي ابنة ، ان يركب مكانة ، و قام جحا بدور ابنة ، حيث امسك هو
باللجام ، و ظلا يستكملان مسيرهما ، متجهين الي السوق ، و علي مقربه من بئر ، كانت تجتمع النساء حولة ، و يقمن ب
ملء الماء ، كان جحا يمر من هنالك ، فتحدثت الية احدي النساء ، و قالت له : ” ما بالك سا ايها الرجل ؟ اراك لا
تشفق ابدا علي حالك ، فعلي الرغم من انك رجل عجوز ، و لا يمكنك ان تسير ، اراك تترك ابنك اليافع ذلك ، يمتطي
هو الحمار ، و أنت الذي تسير علي قدميك ” .
اقتنع جحا بذلك الكلام ، و علي الفور ، امتطي الحمار
خلف ابنة ، و استكملا المسير ، بعد قليل ، توسط قرص الشمس ، بحرارتة الشديده ، منتصف السماء ، مما ترتب
علي هذا ، سخونه فالجو ، فقام جحا بإبطاء حركه الحمار ، بسبب هذا الجو شديد الحراره ، فضلا عن ثقل
حملة ، حيث كان يحملة ، و ابنة معا .
ولما اصبح جحا و ابنة ، علي مشارف سوق المدينه ، كان هنالك جمع من الناس ، كانوا يجلسون ، فهم احدهم ، و قال :
لجحا و ابنة : ” الا تستحيان ايها الرجلان من انفسكما ؟ اتركبان علي ظهر الحمار انتما الاثنان معا ؟ الا تلاحظان ان الحمار ربما بطا سيرة ، و أصبح لا يقدر علي التحمل ؟ ” .
شعر جحا بالخجل ، و الحياء ، فنزل هو و ابنة ، من علي ا
لحمار ، و أكملا طريقهما ، سيرا علي الأقدام ، و لما توغلا فالسوق ، تعجب الجميع من الموجودين فالسوق ،
من حال جحا و ابنة ، و استنكرا ان يسير جحا و ابنة علي اقدامهما ، فمثل هذا الجو ، شديد الحراره ، و يتركان الحمار كذا ، يسير من دون حمل .
فقال و احد منهم ، يسخر من شأنهم ، و حالهم : ” لا ينقصكما ايها الرجلان ، الا ان تقوما بحمل الحمار على
ظهريكما ، هنا شعر جحا بالضيق ، و الانزعاج الشديد ، من كل الناس ، و قال جملة شهيرة ، عرفت عنة : ” ان ارضاء كل الناس ، فعلا غايه لا ممكن ان تدرك ” .
Bassant Ali
قصه جحا و ابنة و الحمار
قصه جحا و ابنة و الحمار
- جحا و ابنه و حماره في السوق